الاعتماد على أفراد متحمسين وطموحين، هو الحل الأنسب لهزيمة التحديات الموجودة في طبيعة المشاريع البرمجيّة، والمنتجات الرقميّة، فضلاً عن أنّ تقدير جهود العاملين، وتشجيعهم المستمّر، وتقديم الدعم لهم، سيسرّع من وتيرة العمل، ويمنح المشروع النتيجة المرجوّة.
في هذا المقال، سيكون بإمكانك التعرّف أكثر على المبدأ الخامس من مبادئ أجايل الـ 12، عبر سلسلة الإدارة الرشيقة من دليل أجايل في المنتجات الرقميّة.
ماذا تعني رسالة المبدأ الخامس؟
“Build projects around motivated individuals. Give them the environment and support they need, and trust them to get the job done.”
“الاعتماد على أفراد متحمسين في بناء المشاريع، مع توفير البيئة المناسبة والدعم اللازم، ومنحهم الثقة من أجل إنجاز العمل”.
هذا كان نصّ المبدأ الخامس من مبادئ الإدارة الرشيقة، إذ يخبرنا بأهميّة دعم المتحمسين وتشجيعهم، ومنحهم تحفيزاً يزيد من حماسهم في إنجاز المطلوب. لتحقيق عمل يرضينا كرؤساء وعاملين في آنٍ واحد، فضلاً عن المساعدة التي يقدمونها، في مواجهة كافّة التحديات التي قد تواجهنا أثناء تصنيع المنتج.
ما هي التحدّيات التي تواجهنا في تطوير المشاريع البرمجيّة والمنتجات الرقميّة؟
تتنوع التحدّيات التي قد تواجهنا أثناء تنفيذ المشروع، فتؤثّر سلباً على سير العمل.
وبالتالي الحصول على نتيجةٍ لا ترضينا.
من هذه الصعوبات:
- التسليم المبكّر للعمل؛ من أجل الحصول على التقييمات (feedback)
- الاستجابة للتغيّرات
- تقبّل التغيّر والالتزام بالتسليم، عن طريق دورات عمل والتسليم المستمر
- التطوير البرمجي حيث يسهم الحوار والتفاعل والتواصل البشري المستمر بدور فعّال في تطوير البرمجيّات
- التغيّر والتطوّر السريع للتكنولوجيا، فضلاً عن المنافسّة العاليّة
- صعوبة تقدير زمن التسليم، وضيق الوقت
- العمل عن بعد، من مناطق جغرافيّة مختلفة
كيف يتحقّق الاعتماد على الأفراد المتحمسين؟
لتحقيق هذا المبدأ، ينبغي توفير بيئة مناسبة، والإبقاء على حماس العاملين، ومنحهم الثقة والشفافيّة؛ لتقديم أفضل ما لديهم في سبيل تسيير العمل على أتمّ صورة.
1- كيفيّة بث الحماس في الفريق
- وضع أهداف تحفّزهم على العمل.
- تقديرهم والاعتراف بجهودهم طوال الوقت.
- تشجيعهم، ومنحهم الفرص في حال إخفاقهم.
- تعزيز العمل الجماعي.
- تقديم الجوائز والمكافآت عند تأدية كامل المهام.
- منحهم الوقت الكافي للاستراحة.
2- بيئة مناسبة وداعمة
والطريقة الأفضل لتطبيق هذه البيئة، وجود مدير سكرم (scrum master)، والذي يقدّم المساعدة للفريق من خلال:
- إزالة المعوقات التي تواجه فريق العمل.
- تدريبهم لفهم سكرم وتطبيقه، وتعريفهم بجميع مبادئ أجايل.
- مساعدتهم على التحول لفريق منظَّم وذاتيّ القيادة.
- مساعدة مالك المنتج أيضاً (product owner) في تقديم كل التكتيكات اللازمة من أجل توضيح المتطلّبات.
فمثلاً؛ لو دخل أحد التنفيذيين إلى اجتماع سكرم اليومي، وطلب معرفة حالة المشروع.
فعندها يوضّح سكرم ماستر للمدير أنّ الاجتماع اليومي ليس لمعرفة حالة المشروع، ويضمن إجراء الاجتماع اليومي بين أفراد فريق التطوير، وينظّم اجتماعاً آخر لبيان حالة المشروع.
فهل تمتلك سكرم ماستر في فريقك؟ وهل ترغب في تدريبه بشكل جيد؟ إذاً؛ تواصل معنا عبر البريد الالكتروني الخاص بنا.
3- الثقة والشفافيّة
فمثلاً؛ لو ظهر معوّق ما أمام أحد المطوّرين، فإن مهمته تتمثل في عدم إخفاء الأمر، ويتوجب عليه إخبار مالك المنتج وباقي الفريق بكل شفافية، ليتعاونوا جميعاً من أجل حلّ هذه المشكلة قبل تفاقمها…
وهذا يعني أن بيئة العمل مبنيّة على الثقة؛ فهي تدفع بالمطور إلى الإخبار عن أيّ مشكلة يواجهها، بكل صراحةٍ وشفافيّة، دون الخوف من المحاسبة السلبيّة على أدائه.
الخلاصة
توطيد العمل بين مالك المنتج والفريق، هي من الأمور الجيّدة التي تصبُّ في مصلحة المشروع بأكمله.
كما أن تشجيع المطورين ودعمهم المستمر، لزيادة حماسهم وشحذ هممهم أثناء العمل، سيعطي من النتائج المُرضية ما ينعكس إيجابياً على سرعة أداء المهمّات، ومواكبة كافّة التغييرات التي تظهر فجأة.
ختاماً؛ وبعد أن عرضنا في السطور السابقة، أهميّة المبدأ الخامس من مبادئ أجايل الـ 12، وأوضحنا أهم الطرق للمحافظة على فريق عملٍ متحمسٍ، ينجز عمله بسرعةٍ ودقّة، فإننا نفتح من خلال منصتنا هذه آفاق الحوار والنقاش للراغبين بالاستزادة والنفع، فإن كنت ترغب في معرفة المزيد عن هذا المبدأ، وكيفية تطبيقه ضمن فريق عملك، فلا تتردد بطرح استفساراتك في التعليقات أدناه، أو مراسلتنا على البريد الإلكتروني الخاص بنا.